متى القاك يا املى

متى القاك يا املى ويا فرحى وآهاتى
متى القاك يا شمسى ويا وهج الثريات
مضى شهران والذكرى تداعب فى خيالاتى
فاسكب عندها دمعا يبث لها صباباتى
متى القاك والاشواق تعصف بالبشاشات
فتهدر بين اعماقى اهازيجى واناتى
وانظر لا ارى قمرى عسى ولعله آتى
انادى اين فاتنتى فهل تسمع نداءاتى
واسأل عنك ايامى وما فترت سؤالاتى
وبحر الشوق مصطخب تدفق سيله العاتى
متى القاك يا حلما سرى عبر المسافات
وعاد الىّ مرتدا صدى الذكرى لساعات
كتمت الحزن فى نفسى ولم ابكى بدمعاتى
حزنت لاننى وحدى اقاسى من عذاباتى
وانت بعيدة عنى ولم تشفع مناجاتى
متى القاك ياوعدا توشح بالمنارات
متى القاك يا سحرا تذوب بذاته ذاتى
لارسم فى المدى صورا لايام عزيزات
هنا كنا تلاقينا هنا كانت بداياتى
هنا قد اشرقت شمسى وغابت دون ميقات
ولم تبقى باعماقى سوى نزف الجراحات
وصمت الليل من حولى يجسد كل مأساتى
احبك لا ارى حرجا يعكر صفو لحظاتى
احبك انت يا قدرى ويا احلى الجميلات
متى القاك يا درا تلألأ كالنجيمات
ضحكت لها اداعبها فردت بابتسامات
نظرت اليك فى العلياء فى اسمى المقامات
وكل الناس من حولى تأسوا لابتلاءاتى
فلن انساك غاليتى ولن انسى لقاءاتى
معى ذكراك باقية بوجدانى وخفقاتى
ساذكر كلما مرت على الروض النسيمات
ساذكر لحظة الميلاد ازجيها التحيات
وايامى التى سلفت بفيض من مسراتى
فكم اوليتها حبا نما رغم المعانات
وكم قاسيت من الم وتوها فى المتاهات
وجئت بكل اشعارى لاجلك انت مولاتى
فلا الايام تنسينى ولا كل الملذات

عباس مصطفى